Tuesday, August 30, 2016

لن تصل الى الله الا اذا جردت نفسك ايضا من رغبه الوصول اليه!

ما كنت لتصل الى معرفه الله حق معرفته حتى تجرد نفسك من كل هواها وشهواتها
وليس الكلام عن شهوه الظهور وحب المكانه والتملك والرياء فحسب,
ولا عن هوى البطش وحميه الجاهليه والتمرد والانتقام واخذك العزه بالاثم.
انما ايضا عن شهوه معرفه الله ذاتها! فلن تصل الى الله الا اذا جردت نفسك ايضا من رغبه الوصول اليه.
ربما يكون بهذا الكلام شيء مبهم ,فكيف لك ان تبدا طريقا بدون "محفزا" والشهوه بطبيعه الامر هي المحفز
ولكن حال بلادنا وحال الظاهره الداعشيه و"الاسلام السياسي" وحال رجال بشهوه الوصول الى الله ارتكبوا ما حرم الله يعطي افضل تفسير لهذا الكلام
فليست النفس الاماره بالسوء, محل الشهوات والرغبات هي التي ستوصلك الى الله انما هي التي تحجبك, فان ابقيت بها شهوه حتى لو كانت راقيه بظاهرها كالوصول الى الله تعالى تكون قد ابقيتها قويه وقد يستميل لها قلبك .فقلبك هو الذي سيوصلك الى الله لا نفسك ولن ياخذك الى الله ما دمت ابقيت له شيئا يستميل له. ولن يتوقف قلبك عن الاستماله لنفسك وشهواتها الا اذا تجردت من كل الرغبات بما فيها رغبه الوصول الى الله.
فلو ابقيت شهوه فيها تكون بذلك قد ابقيت منفذا يدخل به الوسواس وابقيتها قويه راغبه في البطش والانتقام وحب المكانه بين الناس وتاخذها حميه الجاهليه عند الفرصه. فهذا حال "المجاهدين" في الشام الذين كثير منهم بزعمهم انما خرجوا لرضوان الله ولكنهم قد خرجوا بشهوه في انفسهم لا بتوجه من قلوبهم دون ان ينتبهوا وشتان بين هذا وذاك. فبكل فرصه تسنح لهم كانت تصرفاتهم اقرب الى البطش منه الى العفو فيكفى ان تكون بنفسك شهوه واحده حتى تبقى قويه تاتي بكل شرورها وتامرك بالسوء حين تسنح لها الفرصه
الا ترى انه قد اخذتهم العزه والحميه والانتقام في مواقف لو كان بها اصحاب رسول الله لرايت منهم التذلل والتواضع والتجاوز والعفو وحفظ الدماء والكف عن الحرمات. فما اسهل ان يخدع الشيطان انسانا ما زكى نفسه بان يعمل امرا فيه هلاكه وهو يظن انه يقربه الى الله زلفى. ولن يجد الشيطان منفذا اليك الا بنفس ما جردت من رغباتها
وما اسهل ان يلبس الشيطان عمامه ويصيح تكبير
وان يردد وراءه " الله اكبر " كثير من الناس يريدون بجهلهم الوصول الى رضوان الله بنفس اماره بالسوء تهوى البطش والانتقام وسفك الدماء
وليس من تجريد النفس بان تحسن الى من شاطرك رايك وعقيدتك وحزبك, فهذا تستطيعوه شياطين البشر وعصابات الاجرام فيما بينها
ولكن من تهذيب النفس ان تحسن المعامله مع من خالفك في رايك وعقيدتك ومذهبك ودينك ومن تجريد النفس عن رغباتها ان تعفو عن من اساء اليك اذا اصبحت في موقع قوه تقدر به على البطش ولو كانوا من اشد اعدائك او كانوا على غير دينك.
فان رسول الله حين اصبح في موقع قوه بعد فتح مكه قد تجرد عن الانتقام والبطش وعفى عن من تآمروا على قتله واخرجوه من بلده وقتلوا عمه وعذبوا اصحابه وحاصروه ولم يمنعه ان يعفوا عنهم انهم كانوا عبده للاصنام.

Monday, August 15, 2016

وصيه وعرفان... في طريقي الى ميامي.

اليوم طويت مسيره سبع سنوات منذ التخرج قضيت جلها في العمل وقد كان الاسبوع الفائت اخرها وبدات مسيره سبع آخر. ابداها هذا الاسبوع وانا الان في طريقي الى ميامي  بعد ان حصلت على منحه للدراسه في الولايات المتخده على امل ان اعود بعدها بما هو مفيد. وها انا اسلي نفسي وانا انتظر الطائره بان اكتب ما يخطر ببالي لعل كتابتها يجعل منها عهد علي!

فاليوم مشواري بعيد 
اسال الله ان يكون سديد
و قد تكن سنين عجاف فياكلن ما كان بالسبع السمان
او يكن هن السمان
فلا يعلم ذلك الا المنّان
ومن يدري قد تتغير الاحوال فيطوى الزمان قبل الاوان
فلست من اهل الهجران
وكذلك الوطن بحاجه الى بنيان
فلا خير فينا ان بنينا لغيرنا اوطان
وتركنا اهلنا في نسيان
ولو بوجهنا وقفت دهاة الإنس والجان
فلا تيأسوا من بلادنا وان بدت كلها فتن وفجران
ولا تعاونوا فيها على الاثم او الطغيان
فان الخير فيها اكبر من تصور اي انسان
حتى لو كنا عنه في غفلان
ويكفي انها برعايه رب الاكوان
الذي بسط فيها الرزق من غير حسبان
وجعلها من خير البلدان
وهو القادر على تغيير الحال ان رأى منا بذلان
او رأى كفاً عن العدوان
فافشوا السلام فيها كما امر نبيكم العدنان
وكفوا عن سفك دماء بعضكم بامر الشيطان

وان تخفى باسماء كعرور او عدنان
ولا تنسوا ما كنا نغني بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان
فلا حد يباعدنا ولا دين يفرقنا
ولكل من غنا لبلادي اهدي جزيل العرفان
وإلى حين اللقاء اسال الله ان تكونوا في امان