Saturday, April 12, 2014

افتح عينك وانظر الى الازدواجيات

ليس من عادتي التهكم على احد ولكني اكره الازدواجيات
وان تتغير حين تكون السلطة بيدك فتاتي بما كنت تنكر
لعل اقرب مثال على هذا ان ما تفعله حماس بالجهاد الاسلامي هو نفس ما كانت تنكره على فتح من قبل
فكانت كلما حاول عرفات الوصول لتهدئه تخرقها حماس بحجة انها تقوض المقاومة
وحين يطلب ان تكون الكلمة بالمقاومة واحدة كانت حماس تنأى بنفسها
وكلما اعتقل منهم احد يصفونه بالعميل لانه يعتقل المقاومين
واذا منع خطب الفتنة يصفونه بانه محارب للدين
هذا ليس تاريخا من خمسين عام نقراه وانما واقعا عشناه من سنين
وحين اصبحت حماس بالحكم اتت بنفس الشي
تريد ان تكون كلمة المقاومة واحدة وحين تعجز عن اعتقال اعضاء المنظمات الاخرى تقوم بالتصفية 
ولهم بذلك حجة شرعية من اجل الحفاظ على التهدئة
وحين حاول السلفيون اقامة امارة لهم لم يعتقلوهم كما كان عرفات يعتقل انما اقتحموا المسجد وقتلوهم وقتلوا شيخهم
ولهم في ذلك ايضا حجة شرعية, درء الفتنة
لست فتحاويا ولا حمساويا ولكني احب ان احكم على الامور بالتجريد لا بحسب الجهة المنفذة فان كان من خصمي يصبح خيانة ومن غير ذلك اجد له عذرا شرعيا.
هذه الازدواجية هي التي نجدها اليوم من كثير من رجال الدين, نفس الامر يكون يوما جريمة وبعد ايام يصبح فعلا مشروعا ولم يتغير شيئ الا الجهة المنفذة.