ليس من عادتي التهكم على احد ولكني اكره الازدواجيات.
وان تتغير حين تكون السلطة بيدك فتاتي بما كنت تنكر.
لعل اقرب مثال على هذا ان ما تفعله حماس بالجهاد الاسلامي هو نفس ما كانت تنكره على فتح من قبل.
فكانت كلما حاول عرفات الوصول لتهدئه تخرقها حماس بحجة انها تقوض المقاومة
وحين يطلب ان تكون الكلمة بالمقاومة واحدة كانت حماس تنأى بنفسها
وكلما اعتقل منهم احد يصفونه بالعميل لانه يعتقل المقاومين
واذا منع خطب الفتنة يصفونه بانه محارب للدين
هذا ليس تاريخا من خمسين عام نقراه وانما واقعا عشناه من سنين
وحين اصبحت حماس بالحكم اتت بنفس الشي
تريد ان تكون كلمة المقاومة واحدة وحين تعجز عن اعتقال اعضاء المنظمات الاخرى تقوم بالتصفية
ولهم بذلك حجة شرعية من اجل الحفاظ على التهدئة
وحين حاول السلفيون اقامة امارة لهم لم يعتقلوهم كما كان عرفات يعتقل انما اقتحموا المسجد وقتلوهم وقتلوا شيخهم
ولهم في ذلك ايضا حجة شرعية, درء الفتنة
لست فتحاويا ولا حمساويا ولكني احب ان احكم على الامور بالتجريد لا بحسب الجهة المنفذة فان كان من خصمي يصبح خيانة ومن غير ذلك اجد له عذرا شرعيا.
هذه الازدواجية هي التي نجدها اليوم من كثير من رجال الدين, نفس الامر يكون يوما جريمة وبعد ايام يصبح فعلا مشروعا ولم يتغير شيئ الا الجهة المنفذة.